نبذة من الرواية
رواية ساحر أو مجنون بقلم أيمن العتوم ..
كانت حياتي لا تنتمي إلى هذا الكون ، وسيرتي لا تشبه أيّة سيرة .
وأبي ينكره
الأقربون قبل الأبعدين . وجدتي لا يدرك أحد ما همست لي به في الصبا فشكل كل خواطري
وعزائمي.
وزوجتي لم يرها في حياتي سواي؛ كانت أحد أحلامي المؤودة ، وسِرّا من
أسراري التي لا تنتهي.
وخولةُ كانت هي الأخرى حلما منذورا للموت ، وقد نهشها فيما
نهش من أحلامي قبلها، وما سينهشه بعدها.
وأخي كان أعمى . وأختي لم يكن يعرف
رغائبها أحد إذا خلت بنفسها في الليالي الموحشات ، ولا يدري كيف تنظر إلى أخيها
الذي ملأ الدنيا.
وابني كان حارسي من الموت الذي كان يضحك مني ومنه. ورُواتي لم
يكونوا بشرًا ، كان يروي عنّي الحجر والرّمل والصّخر والشجر في الأرض ،
وكانت تروي
عنّي الملائكة و النجوم والكواكب والأفلاك في السّماء، وكان يروي عني الجن والطيوف
فيما بينهما ، فأنّى لي أن أموت بعد هذا كله؟!