تدور أحداث الرواية حول قريةٌ مزروعةُ في النسيان، يهزّ أديمها انفجارٌ غامضٌ لجسمٍ مجهولٍ سنة 1977، فتتحوّل فجأةً إلى عُلبةٍ مُحكمةِ الغلق يعيش فيها كلّ قروي ملحمته الخاصة: المتمرّدون المضطهدون يطلبون الحريّة والطغاة، المستبدون يُحكمون قبضاتهم على الأرواح والأعناق، لكنّ خيط السّرد لا يتقدّم إلّا ليعود بنا إلى الوراء، فتُلقي الرواية الضوء على عشريّةٍ قاسية تمتد من نكسة حزيران سنة 1967 إلى لحظة وقوع الانفجار وانقلاب وجوه القروتين إلى سلاحف، حدثٌ واحدٌ في "النجع" ترويه ثماني شخصيّات مختلفة، تُشكّل مروياتها فسيفساء الحكاية تشكيلاً ساحرًا، أمّا قاع الرواية فمساءلة سرديّة للنّكسة وما تلاها من أوهام بالسيادة والنصر.