مثل بحيرة سطحها هادئ وباطنها يضطرب ويضطرم؛ تغوص هذه الرواية في عمق ما جرى خلال العامين السابقين على انفجار الثورات ً العربية، التي أودت بعدة بلاد وجعلتها حصيدا. حينما يلتقي «بهير» الشاب المصري البهائي الذي ينحدر من أسرة متوسطة الحال، بـ« يارا» الفتاة اللبنانية ذات الأصول الدرزية، في شوارع الإسكندرية، يقع في غرامها. يستبد به القلق من احتمال رفض أهلها له بسبب تباين المستوى الاجتماعي والاقتصادي بينهما، ولكن هواجسه تتضاعف حينما يظهر صديقه المقرب «أنو» المهووس بعقيدة «الأنوناكي» التي تفسر نشأة الحضارات وغموض التاريخ اإلنساني، بعد أن تنجذب إليه يارا وتبدأ بالوقوع في غرامه.