يوضح هذا الكتاب مدى تحكم المشاعر في حياة الإنسان المعاصر ،
ويسلط الضوء على الظروف والأسباب التي جعلتها
تلعب دوراً مركزياً في جميع مجالات الحياة ( الاجتماعية ، السياسية ، الاقتصادية ، الرياضية ...) ،
إلى حد أن الكاتب اعتبر أن المشاعر أصبحت مقدسة ومتخذة شكلا من أشكال العبادة سماها "عبادة المشاعر"
: إننا نلج عصر المشاعر حيث يعلن الإنسان المعاصر
: ((فلتهتز روحي لكل ذبذبات العالم)) وهكذا فإن ال home sapiens يترك مكانه لل Homo sentiens .
يقوم الكاتب بتحليل هذه الظاهرة تحليلا فلسفيا ونفسياً ، ويقسمها إلى نوعين :
المشاعر الهائجة والمنفعلة التي سماها مشاعر الصدمة ، والمشاعر الهادئة والتأملية التي سماها مشاعر الإحساس ،
ينتقد الكاتب كون الإنسان المعاصر أصبح يفضل مشاعر الصدمة
: ((حياتنا العاطفية تعاني من اختلال راجع إلى الإفراط في مشاعر الصدمة والنقص في مشاعر التأمل ))
ويخلص إلى ضرورة الرجوع إلى مشاعر الإحساس .